مقالات

العصبية تفقد كرة القدم متعتها

العصبية موجوده داخل كل إنسان لأنها غريزة فطرية فى الإنسان ، بل تكمن المشكلة فى تداعيات هذة العصبية وكيفية وصولها إلى حالة الجنون أو عدم الرؤية ، فعادة مانجد هذه الطبيعة السيئة فى مباريات الدورى المصرى وخاصة المباريات التى يلتقى فيها الثلاثة أندية الأشهر فى مصرالأهلى والزمالك والإسماعيلى مع بعضهما البعض  ، فنجد الهتافات العدائية والسب والتلويحات التى تتنافى مع الأخلاقيات ، فدائما مانجد فى مباريات الأهلى والزمالك بصفة خاصة هذه العصبية ، فكل من جماهير الفريقين لايقبل ثقافة الهزيمة ، وأصبح الأمر وكأنه أخذ بالثأر ، والكل يتهم الآخر بالفوز الغير الشريف من شراء الحكام وخلافه ،  وعندما تسأل جماهير أحد الفريقين لماذا تشجع هذا النادى ؟ تجد الإجابة " هذا ماوجدنا عليه آباءنا وأجدادنا" وكأنه دفاع عن الدين ، فللأسف نحن لانمتلك ثقافة قبول الآخر ، فمن المفترض أن أشجع فريقى واحترم الفرق الأخرى أيضا ، ولابد أن تكون لدينا تقافة الهزيمة ، فالعصبية تؤدى إلى إفساد المناخ الرياضى ، وتجعل المشاهد يبتعد تدريجيا عن مشاهدة المباريات، فتجد معظم المشاهدين قد عزفوا عن مشاهدة الدورى المصرى ،وأصبحوا متابعين جيدين للدوريات الأجنبية ، وذلك لأنهم لايجدوا فيها مثل هذه العصبية التى تكاد تصل إلى الجنون ، فعلى سبيل المثال فى مباريات الدربى الأسبانى بين أكبر وأشهر فريقين فى العالم " برشلونة وريال مدريد " لاتجد هذه العصبية ، فبعد المباراة تجد مشجعى الفريق الفائز يصفقون ويحتفلون ، ومشجعى الفريق الخاسر يصفقون لهم على المجهود الطيب الذين قدموه، وفى الدورى الإنجليزى والألمانى والكثير والكثير،ولكن لاتجد مثل هذه العصبية إلا فى الدورى المصرى ، فأنا فى إعتقادى إذا اختفت هذه العصبية من الملاعب المصرية ، سننتقل بالدورى المصرى إلى مرحلة حضارية ، وسيكون مناخ رياضى من الدرجة الأولى ، وبالتالى سيذهب الجميع إلى الإستادات مرة أخرى لمشاهدة المباريات من أجل الإستمتاع ، والتى قد عزفت عن مشاهدة المباريات داخل الإستاد نظرا لأعمال الشعب والتخريب .

أحمد عبد السميع 




فلة شمعة منورة

         “Arab Got Talent “هى الجملة الأشهر فى برنامج
والسبب الرئيسى فى جعله معروفا على الرغم من تواجد اختلافات سيئة بينه وبين البرنامج الأمريكى المأخوذ عنه هذا البرنامج ، والذى تم تقليده بشكل أعمى من جانب مجموعة ال " إم بى سى " والتى قامت بإعداد هذا البرنامج ليضم كافة المواهب المختلفة من " سيرك ، غناء ، رقص ، أوبرا ، شعر ، سحر وقوة خارقة " وعلى الرغم من التعدد الواضح فى المواهب إلا أنها قامت  بوضع لجنة التحكيم ليس لها علاقة بهذة المواهب مثل "عمرو أديب " فهو رجل إعلامى مصرى يقدم برامج سياسية من الطراز الأول أو برامج "توك شو" فما علاقته بتلك المواهب ، فموضوع التقييم خارج نطاق تخصصه ، وأيضا المطربة" نجوى كرم " فهى مطربة بالدرجة الأولى ، وبالتالى فما علاقتها بالتحكيم ، فليس معنى أنها من أهل الخبرة الفنية أنها تستطيع التحكيم ، وإن كانت تجيد التحكيم فى المواهب الخاصة بالغناء ، فهى لاتستطيع أن تحكم بين المواهب التى تتنافس فى الفروع الأخرى ، بالإضافة إلى الدكتور" على جابر" عميد كلية محمد بن راشد للإعلام ، ولكن من الممكن نقول أن هذا الرجل هو أكثرهم فهما فى مجال التحكيم من واقع حياته الأكاديمية ، وكان هذا واضحا من خلال تعليقاته على المشتركين ، ومن جانب آخر فتنوع هذة المواهب جعلهم لا يأخذوا أماكنهم وفرصتهم الحقيقية حيث يتم أخذ الأفضل منهم جميعا دون وجود مقارنة بين الأفضل فى كل فن مقدم ، كما أن المشاركين لايستفيدون من هذا البرنامج لعدم وجود نصائح فنية جيدة ، وللأسف كانت التصفيات النهائية تتم بشكل عشوائى ، حيث يتم أختيار (44) موهبة منها من هو لايصلح للوصول للنهائيات ، ويخرج مواهب أخرى أقدر من المرشحين للنهائيات ، وكأنهم إعتمدوا فى الإختيار نظام "حادى بادى "، فعلى سبيل المثال صعد 12 مشترك للتصفيات
النهائية من خلال 8 حلقات للتصفيات النصف النهائية وتم اختيار2 من كل حلقة ومن هؤلاء المشتركين وجد 4 لايختلف عنهم اثنان ومنهم *عمرو قطامش* قدم شعر حلمنتيشي وهو شعر قائم علي العامية ولكن يمس الواقعية
وخاصة لانة كان عن الثورة المصرية والناس الي فهمت معني الحرية والموزاز الي قررت تبقي ايجابيةوهناك *نور الدين ابن الوقاص* فنان تشكيلي ولكن فنة لم نراه من قبل فستخدم فية فرشاه كبيرة للتبيض و لوحة مقسمة ويرسم بشكل متقطع لايفهم منة شي في البداية ثم يقوم بترتيبة وحل اللغز فيخرج عمل عظيم
وقدم في النهائية فريد الأطرش أما المشترك الثالث *شيماء *فنانة ايضا و لكن تقدم فنها بطريقة مختلفة من خلال الرسم بالرمل علي الزجاج وقدمت في النهائيات قصتها وهي صغيره عندما ذهبت مع أمها الي السوق وتاهت
فتخيلت امها انها وقعت في مأذق وسارت تبكي الي ان عادت اليها بالنسبة للمشترك الرابع *احمد البايض* ساحر عربي محترف ما قدمة عادي بالنسبة للأجانب اما العرب فهو جديد فقدم نفسة مقيد بجاكيت ملفوف باحكام
داخل صندوق في الهواء وفي الاسفل نيران وسيوف وكل هذة الاعمال الرائعة تتم في دقائق معدودة ولكن يجب ان نشير انة ليس معني هذا ان باقي ال"12" مشترك سيئين بل يمكن ان نقول انهم لم يكونو في الفورمة كما يقولو علي لاعيبة الكورة
ومع وقف التصويت التليفوني حصل عمرو قطامش ،نورالدين،احمد البايض علي اعلي نسبة تصويت ولكن مع الاسف زى ماكلنا عارفين ان عيب البرنامج دة مواهب جيدة كثيرة في مجالات متعددة وفائز واحد فقط وكان هو عمرو قطامش الشاعر المصري الحلمنتيشي
فاز بنصف مليون ريال سعودي و سياره كامارو بس للأسف باقي المواهب الجيدة لن تحصل علي اي دعم دي قوانين اللعبة
عمرو انت فله شمعه منوره
عبير مختار



نعم مازلت انسة


سؤال محير ولا اجد له اجابة ؟
ليه المجتمع بيخلى المرأة دائما محط اهتمامه يعنى لو فضلت انسة وكانت مجتهدة جدااااااا فى شغلها دائما مانجد مايقولون لها (ربنا يوفقك وتلاقى ابن الحلال ) النجاح الحقيقى هيكون لما تبنى بيت ويكونلك كيانك وكأنها ولا ليها كيان ولا دور من غير زواج
ولو اتجوزت يكتر الكلام بردو ربنا يفرح قلبك ويرزقك بولد يملا عليكى حياتك وتكون لسه معداش على جوازها سنة ويبدأ الزن
وبردو ممكن ربنا يكرمها وتبقى حامل وتجيب بنت تلاقيهم بردو
ياحبيبتى جيبتى بنت ربنا معاكى وربنا يديكى وتجيبى الولد
وتفضل فى دوامة طوال حياتها
مابين الخطوبة والجواز والخلفة وتربية الاولاد
والغريب ان المجتمع مهما ارتقت فيه عمره ما بيبص الا على حياتها الشخصية وكأنها لو فشلت انها تلاقى ابن الحلال وانها تكون اسرة
كأنها معملتش اى شئ فى حياتها
الغريب بردو ان المجتمع بيرفض فكرة انها تكون عزباء وتشتغل وتنجز فى حياتها وكأنه حلال للذكر انه يفضل عازب
ومتلاقيش حد قاله ربنا يرزقك ولا ربنا يديك اما البنت مهما على شأنها او بقيت ذات مكانة فى المجتمع بتلاقيهم بردو بيرددوا نفس الكلمة
امتى المجتمع هيرتقى وهيكونله نظرته الخاصة للمرأة بانها كيان خاص لا يصح ان يقتصر دورها على الزواج وتكوين اسرة فقط وانما كيانها ايضا فى عملها وايضا لانها صاحبة مواهب وابداعات لا تقل مهارة عن الرجل
لا اقلل من دورها الكبير هذا ولكن لا يجب ان نحصر كل نظرتنا لها على انها الة خلقت للزواج وتربية الابناء واعمال المنزل

سميه محمد
Top of Form
Bottom of Form


 
الدربندوخ الدربندوخ ..... كنا صيع وبقينا شيوخ

قال تعالى فى كتابه العزيز "وإدع إلى
 سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " وهذا دليل على أهمية أن يدعو كل منا إلى الهداية والخير ، ويؤكد على أن الدعوة إلى الله ليست مقتصرة على العالم أو الداعية الإسلامى ، ولكن الأمر الذى فاق الحد هو كثرة الدعاة والمشايخ ، فأصبحنا نرى أن كل من التزم وأطلق لحيته أو لم يطلقها يظهر على إحدى القنوات الفضائية وماأكثرها ليتحدث فى الدين ويفتى ويشرع ويحلل ويحرم ، وقد اختلفت النظرة إلى الداعية الإسلامى فأصبحنا ننظر إلى العلماء على أنهم "متشددين " و"هايحرموا علينا عيشتنا " فظهر لنا هؤلاء الدعاة الذين يسهلون الدين ويضحكون ويبتسمون ويجعلوا الحياة "وردى " وما أكثرههم الآن ، وإذا نظرت فى أمره لاتجده دارسا للدين فى إحدى المدارس الأزهرية ولا لدية أيه عمل ، فبالتالى لجأ إلى هذا الطريق ، واتخذه كعمل لكى يتكسب منه الاموال ، وهناك نوع آخر من الدعاة أو المشايخ الذين لايأخذون من الدين سوى أسلوب الترهيب والترغيب ، فتجده أحيانا يبكى ليستعطف قلوبنا ، وتجد الشباب يضعون هذة اللقطة من الحلقة التى يبكى فيها الشيخ " فلان" فهم يلعبون على المشاعر ليستعطفوا الناس ، وتجد هذه الأوضاع أيضا فى المساجد فى صلاة الجمعة فتجد شابا كان فاسقا ضالا وفجأة أصبح خطيب على المنبر يخطب فى الناس يوم الجمعة وهذه النوعية ما أكثرها ، فهو لايعلم شىء فى الدين سوى أن يستمع إلى العلماء ويردد كلماتهم ، ففى أحد المساجد وهذا الموقف رأيته بعينى كان الخطيب يردد خطبة "مراتب الحياة" للشيخ محمد حسان ولم يزيد عليها شيئا ولم ينقص منها شيئا ، فهل هذه هى الدعوة لدين الله ؟ وهل هذا هو الإسلام ؟ وأين العلماء من هذه الفتنة ؟ فأصبح الأمر أن كل من ليس له عمل يتجه إلى أن يتكسب من وراء الدين ، ولكن هذا ليس على حساب الإسلام والمسلمين .. ألم تسمعوا قول الله تعالى "فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم " وهذا لا يخص الرجال فقط فهناك أيضا العديد من النساء الاتى يدعون إلى دين الله وهم لايعلمون عنه شيئا ، ورأينا جميعا الهفوات والسقطات الفادحة للعديد من المشايخ على شاشات التلفزيون والتى لايسقط فيها طفل صغير ، ونرى من يفسر الأحلام ويقولون له "ياعم الشيخ " وأشياء أخرى من هذا القبيل ، ومن الفتاوى التى استنفر منها الجميع فى الآونة الأخيرة ، الفتوى  التى سمعناها بأن النقاب مكروه فى الإسلام على العلم من أن العلماء اختلفوا فى أنه واجب على كل مسلمة أم لا فقط ،ولكن ليس هناك من يقول أنه مكروه ، فكثرت الشيوخ التى لاتفقه شيئا فى الدين ، وانتشرت الفتاوى التى تضل الناس إلا من رحم ربى ، ونتمنى أن يتدخل العلماء وأصحاب القنوات الدينية لكى يبعدوا عنا هؤلاء المضللين الذين يتكسبون من وراء الدين حتى لاتصبح هناك فتنة ، فيكفى أننا أصبحنا دول إسلامية بدون إسلام حقيقى ، وأخيرا أرجو رجاء من هؤلاء المشايخ بأن يمتهنوا مهنة أخرى لكى يتكسبوا منها الأموال ، فالدين ليس مهنة ، ومن الذى يفتى الناس عن جهل بالأمور فلابد أن يسير على مبدأ " من قال لاأعرف فقد أفتى".

أحمد عبد السميع 



موهبة تموت بضربة نبوت


عندما كنا صغار كنا نحلم أن نصبح كالأبطال ، أبطال أفلام الأكشن والكونغوفو والكاراتيه أو نجوم كرة القدم كالخطيب وطاهر أبو زيد وحمادة إمام وحسن شحاته وغيرهم كثير من النجوم ومنا من حلم بالشاشة الصغيرة والكبيرة مثل عمر الحريرى وشكرى سرحان وشتان الفارق بين الاحلام وبين الحقيقة فكل منا أخذ ينمى حلمه بعيدا عن أى ضغوط ومشاكل ومعوقات فمن أخذ يمارس كرة القدم دائما وأبدا داخل الملاعب الضيقة والمملة داخل مدارسه او بالساحات الفارغة أمام فى اى مكان وجدت وتجه أخر لممارسة هواية التمثيل أمام الجميع بحفلة مدرسية لعيد الأم أو الاحتفال بنصر السادس من أكتوبر الذى توقفت عنده جميع الانتصارات وكأن الزمان قد توقف عند هذا التاريخ وحده رغم أنه قد مر عليه ما يقارب الاربعين عاما – احسبها انت بقى كام شهر وكام اسبوع وكام ساعة – يعنى ممكن كان يبقى عندنا مليون انتصار بس ماتعرفش ليه وقفنا على كده .
كم من المواهب فقدت وفقدت هى الأخرى موهبتها وهدفها وحلمها ؟ ! ألم يوجد بمصر بأجمعها غير هؤلاء الذين يتعدون على الصابع موهوبين ؟ أهكذا يختذل الملايين فى بعض الافراد ؟ !.
أحسبها كدا فى الفن حوالى عشرين ممثل تلاقيهم فى كل عمل تليفزيونى أو سينمائى أو إذاعى وياريت تلاقيهم حتى موهوبين طب نشوف حاجة تانية فى الكورة فى مصر بحالها حوالى عشرة لاعبين حتى مش قدرين نكمل منتخب جيد وموهوب طب ممكن نلاقى مغنيين اقولك هتلاقيهم حوالى خمسة موهوبين قولى بقى عندنا شعراء ومثقفين اقولك وتلاقيهم كام مش اكثر من عشرين واتحداك يعنى مصر مافيهاش ؟.
هو دا السؤال المهم فيه كام موهبة فى مصر ؟
الاجابة هتلاقى ملايين ماتستغربش فعلا ملايين أو تقدر تقول مصر أم الموهوبين بس مين يقدر ويدور مصر أم موسى واللى حكمها يوسف ومر عليها عيسى ووصى بيها سيدنا محمد كل ده ومصر مافيهاش ليه دا العالم كله بيتعلم منها كفاية بس اقرب الاحداث ملايين الثورة فتش فيهم هتلاقى ضلتك فيهم وما تسلمهمش لليأس والفقر والجوع نخسرهم وتخسرهم مصر وتحسبنا عليهم البشرية والعالم أجمع ويسألك الله عليهم فاحذروا منهم أن يقتلوا وتقتل مواهبهم أو يوظفونها بطريق الخطأ فيأتى يوما نلعنهم .

 محمود الصاوى 



" حوار مع ( مش ) صديقي السلفي "

ملحوظة :- كل الفتاوي الموجوده في الموضوع حقيقية وقالها شيوخ سلفيين

هكذا قال لي السباعي ( مش ) صديقي السلفي لما سألته : " علي فين يا أبو السباع ؟ " ، وبعد نظرة ضيق واستنكار - حملت نفسي المعني الذي تحمله كلمة استنكار شعبية مكونه من ثلاثة حروف – لم افهم سببها قال : " ألا تعيش في مصر ؟!! " فتذكرت في التو واللحظة ان اليوم هو 15- 5، اليوم الذي دعي فيه البعض الي الزحف من أجل تحرير القدس عن طريق الحدود ، فكرت سريعا في مبرر أقوله للسباعي لا يجعله يري أني اقل وطنية منه او اقل إيمانا بالقضية الفلسطينية لأني بالطبع لم استطع ان اخبره باني في طريقي الي خالد صديقي الذي يمتلك محل يبيع الموبيلات وكل ما يتعلق بها من إكسسوارات لان موقف السباعي من خالد اعرفه جيدا فهو يري ان ماله من حرام وذلك لان خالد يبيع ، مع ما يبيعه في محله ، " كروت ميموري " أي بطاقات ذاكرة وهذا لو تعلمون إثم كبير عند السباعي الذي يمتلك في جيبه فتوي تقول بان بيع هذه الكروت الشيطانية حراما ، حراما ، حرام لان من يشترون هذه الكروت يخزنون عليها صورا وأفلاما " أبيحة " ، وقد قاطع السباعي صديقي خالد بعد مناقشه دارت بينهما حول هذه الفتوي قال لي بعدها السباعي :" لن أتحدث مرة أخري معه لأنه يتهكم علي كلام المشايخ والعلماء " وكان هذا سببا كافيا للسباعي حتي يقاطع خالد وان كنت اعتقد ان رد خالد علي هذه الفتوي هو ما جعل السباعي يتخذ هذا الموقف المعادي له ، فعندما واجهه السباعي بفتواه وكان يتوقع انهيار وبكاء من خالد فيقوم هو بالمسح علي رأسه وإرشاده الي طريق التوبه الا ان خالد قال له – بعد ان بذل مجهودا خرافيا في إغلاق فهمه من كثرة الضحك – قال : " وأنت عرفت أزاي إنهم بيحطوا الأفلام دي عليها ولا الكارت اللي أبوك اشتراه من يومين مسكت عليه حاجه  "
كان كلام خالد صادما للسباعي ولي أيضا الا ان رد فعل كل منا اختلف ، انا لم يجعلني اخرج من حالة هستريا الضحك التي انتابتني سوي اصطدام راسي بالحائط وأنا أترنح أما السباعي فقد لمعت في عينية فكرة ان يضرب خالد علي اعتبار ان  ما قاله منكرا وعليه – أي السباعي – ان يغيره بيده ان استطاع الا ان الفارق الكبير بينهما في العضلات جعل الفكرة تهرب كما هرب السباعي من المكان ( قبل ما يطقله عرق ) ، وقد قال لي بعدها عندما سألته عن الطريقه التي تجنب من هم مثل خالد الوقوع في هذا الإثم الكبير ، قال انه يجب عليه ان يتأكد ان من يشترون تلك " البطاقات " لن يضعوا عليها ما يغضب الله الا انه لم يقل لي كيف لهم ان يتأكدوا من ذلك .
بسبب هذه الواقعة كان علي ان ابحث عن مبرر أقوله للسباعي يجعلني أتخلف عن هذا الزحف العظيم فلم أجد سوي ان أنكر معرفتي بالحدث من الأساس فقلت له : " ليه هو في حاجه مهمه النهارده ؟ " فرد بحماس لا يقل عن عظمة القضية الفلسطينية : " إنني ذاهب مع جماعه من الأخوة من اجل تحرير الأخت كامليا " في هذه اللحظة أدركت مدي إهمالي في متابعة الأخبار فكيف يغيروا اسم القدس الي كامليا دون ان اعرف ، وقبل ان ابدي اعتذاري الشديد علي جهلي أكمل هو : " ميعادنا بإذن الله تمام الثانية عشر ظهرا أمام الكنيسة و سنبدأ في اعتصام حتي تظهر الأخت كامليا شحاته " فسألته في بلاهة : " كامليا مين ؟؟؟؟؟ انا كنت فاهم انك رايح الزحف اللي بيقولوا عليه لتحرير القدس " فقال لي بسرعة المطمأن الي صواب وعبقرية رأيه : " هذا ليس دورنا الان لان تحرير القدس سيحدث في اخر الزمان لي يد المهدي المنتظر اما دورنا ألان فهو الانتصار علي الكنيسة والنصارى في معركة الاخت كامليا شحاته " فقلت : " علي كده اللي هيغلب منكم هيحتفظ بكامليا سنة لحد البطولة الجاية ؟ " ، لم يفهم السباعي معني كلامي الا انه شعر باهمية ان يرد فقال : " يا أخي الإسلام دين العمر كله ليس سنة واحدة ، هل ستأتي معي ام انك ستترك هذا الثواب العظيم يضيع عليك ؟ "
وقفت مندهشا ، غير مصدق ما اسمعه ، ليس فقط لأني لا أجد – في حدود معرفتي – أي سند من قران او حديث يجعل " فك اسر " بنت شحاته كامليا ثوابا عظيما ، لكن أيضا لان السباعي كان يتحدث كانه سبع حقيقي ووجدتني غارقا في بحر من مشاهد ( ابو السباع ) قبل الثورة عندما كان يمشي ( جنب الحيطه ) وبداخلها ان استطاع الي ذلك سبيلا ، وبعد تبادل نظرات وابتسامات بيننا – كل منا حسب نيته – قلت له : " انا جاي معاك يا ابو السباع بس عندي سؤال لو جاوبت عليه هروح وياك مكان ما تقول " ، كان الخبث الذي نطقت به جملتي الأخيرة أعاد الي السباعي ذكريات مناقشته مع خالد وجعله يضيق حدقة عينية متفرسا وجهي حتي يري اذا كانت النهاية ستتشابه ام ماذا ، لكنه حسم موقفه سريعا وقال : " اسأل يا أخي وسوف تجد ان شاء الله الإجابة لدي "
تركني السباعي وذهب وهو يلعنني وانا علي يقين انه لن يعاود الحديث معي مرة أخري فبعد ان سألته ولم يجب وأخبرته انا بالإجابة تعفرت وتنطط ، وكان سؤالي عن الفرق بين السلفي وبين الغسالة الاتوماتيك وعندما قال لي هل يوجد تشابه بينهما حتي يكون هناك فرق قلت له بالتأكيد يوجد شبه وفرق ، اما الشبه فهو ان كليهما تحشر فيه الأشياء حشر سواء الملابس او الأفكار ، اما الفرق فهو ان الغسالة لن نضع فيها قميص فيخرج لنا فستان بينما السلفي يقول ان التظاهر والاعتصام حرام شرعا – بالطبع في وجود امن الدولة – ونجده بعد تغير الأوضاع مقيم في ميدان التحرير والشوارع ولا جورج إسحاق في عزه .    
أحمد الشاذلى 


بلاش الطائفية .. عندى حساسية


هذا لسان حال الشعب المصرى ، وذلك لذكر كلمة الفتنة الطائفية مرارا وتكرارا فى الآونة الأخيرة ، فأية مشكلة تحدث بين مسلم وقبطى يدعون بأنها فتنة طائفية ، الفتنة الطائفية أيها السادة الكرام ليست موجودة فى مصر ، فإذا حدثت الفتنة الطائفية فى مصر فلن يستطيع أحد أن يتصدى لها ، فمايحدث فى مصر بين المسلمين والأقباط هى خلافات عادية تحدث بين أى أشخاص سواء مسلمين مع مسلمين أو أقباط مع أقباط ، ولكن كان النظام السابق يستخدم كلمة الفتنة الطائفية لخلق فجوة بين أطياف المجتمع المصرى والنسيج المصرى الواحد حتى تصبح هناك طائفتان ، فيظل المجتمع فى فرقة ، فبالتالى لايتحد المصريون ضد النظام ، ولم ينجح النظام السابق فى توسيع هذة الفجوة التى سرعان ماإلتأمت بعد أحداث كنيسة القديسين ، ورفع المسلم والقبطى شعار "يحيا الهلال مع الصليب " ، فالشعب المصرى أصابته الحساسية من هذه الكلمة ومن تكرارها فى أية خلاف يحدث وخاصة فى صعيد مصر ، فنعلم جميعا أن صعيد مصر به نسبة كبيرة من الأقباط ،ولكنهم تعايشوا مع بعض من قديم الأزل فى سلام ، فالدين الإسلامى والمسيحى كلاهما يدعو إلى التسامح ، فالدين لله والوطن للجميع ، أتمنى أن تختفى هذه النغمة التى نستاء منها جميعا مسلمين وأقباط ، فنحن طوال عمرنا نعيش فى المسكن جوار بعضنا بعضا فى سلام ، وفى العمل فى مقر واحد فى سلام ، لابد أن يعلم الجميع منا قبطى ومسلم أن هناك من يحاول أن يزرع الضغينة بيننا ويحاول أن يحدث  هذة الفتنة للقضاء على مصر ، فلاتتبعوا أهوائهم،حتى نعيش فى سلام كما نتمنى تحت شعار مسلم ومسيحى اخوات ،وليس بيننا أية عداوات .

أحمد عبد السميع 


نعم أنا أحب مبارك .... !


ستقرأ العنوان وتتعجب بل ستندهش وتفكر قليلا ألا تستكمل قرائتك ولكن تمهل فى الحكم قليلا فلن أطول عليك ولن تعانى شق الانفس مما ستقرأه ولكنه احقاقا للحق وليس إلا فلن أبدأ حياتى العملية بنفاق او رياء فقد تعمتها منذ الصغر فالكتابة ليست حق الكاتب ولكن هى حق أصيل للقارئ ولذلك فلا تضيع حقك وتتنازل عنه وتتركه هباء لغيرك ...فأنت من اتوجه اليه بسلعتى وعليك غما أن تبتاعها أو تهجرها وحينها سأضطر للانسحاب من السوق واحمى نفسى من الخسارة او اعدل من هذه السلعة ولذلك لك منى كل التحية والتقدير لقرائتك هذا الموضوع ولنستكمل سويا ماذا كتبت وما مدى رغبتك فى البقاء بالقراءة من عدمه .
لن أتحدث معك من منطلق النمطق والفلسفة ولكن خليها كدا بالبلدى وواحدة واحدة مع بعض ما هى مكونات العالم البشرية ؟ تختلف من مكان لمكان ومن ثقافة لثقافة هناك مسلمون ومسيحيون ويهود ودروز وعبدة الشيطان وعبدة الاصنام وعبدة البقر وهناك العلمانيون ليس الذين لا يؤمنون بوجود اله ويرجعون كل شئ للعلم والابحاث والتجارب حلو كدا الموضوع سهل خالص نكمل بسؤال لحضرتك أنت بتتعامل معاهم ولا لأ ؟! .
ارجوك خليك صريح فى اجابتك يبقى الصراحة بتقول انك بتتعامل معاهم صح ماشى يا كبير يبقى نكمل انت فى مصر والوطن العربى والاسلامى عندك كل دول وضيف عليهم شيعة وبهائيين وقرءانيين ونسيت اقولك فيه ناس بتحب هتلر وانت بطبيعة الحال بتكره اليهود مش كدا بردو ولا انا غلط يعنى كل دول عايشين معانا وبنتعامل معاهم واحنا بصفتنا مسلمين على مسيحيين بنكفر نص او زيادة من كل الناس اللى فاتوا دول بس بنتعامل معاهم فى تجارة وثقافة وبنتعايش معاهم يبقى ليه بقى بنرفض كل واحد يطلع يقول انه بيحب مبارك اوعى تنفعل وتتنرفز وكمل ثوانى ونخلص دى حقيقة فيه ناس كتير كانت مبسوطة وعايشة فى جناحه وكانت ليه مصانع وشركات وقنوات ومصالح كان بسلامته بيحميها ليهم وكان معيشهم فى كوكب تانى يبقى ليهم حق يزعلوا عليه وناس تانية حاربت فى 67 و 73 وشافوا الذل وارتاحوا 30 سنة من حقهم يزعلوا عليه وناس تانية كانت الحياة معاهم يادوب ماشية ومبسوطين ودلوقتى مش لاقيين حاجة خالص من حقه يحس بفرق ويزعل وغيره وغيره كتير بس طبعا مش اكتر من اللى كانوا بيكرهوه دا طبيعى ونسيت اقولك ان البلطجية وتجار المخدرات والحرامية والارهابيين كانوا شغاليين الله ينور ومعاهم طبعا طقم من سادة القوم كل دول مش عايزهم يزعلوا .
طب اقبل ما تسبنى وما تكملش ممكن نفكر فى حل نقنعهم بيه انهم غلط من غير ما كل يوم نقعد نتخانق ونتشاكل ونزيد العنف بنا اه بص يا سيدى هى فكرة بسيطة جدا بما ان كلنا كنا مضررين منه ومن عمايله نحط ايدينا فى ادين بعض ونساعد مصر علشان هى تساعدنا كلنا واللى كان برتشى ياخد حقه من غير رشوة واللى كان بلطجى نشفله شغله شريفة واللى ماكانش لاقى ياكل ناكله وكلنا نساعد فى نشر الامن ونمنع الاستغلال ونبطل " أنا مالى " وكل واحد فينا يباشر شغله بما يرضى الله وساعتها بقى الوحش هيبان والحلو يظهر وكل واحد يعرف نفسه والناس كمان تعرفه ووقتها محدش هايرحمه ولا ايه رأيك ؟! .
على فكرة انا بكره مبارك اوى ! وبشكرك على استكمالك ويارب نكون وصلنا لحل هاشوفك تانى سلام .

 محمود الصاوى 


إنتخابات البنكنوت

ماطار طير وارتفع ... إلا لأنه قد دفع
إرتفعت طيور كثيرة فى إنتخابات مجلس الشعب 2010 ، لأنها قد دفعت أموالا باهظة للدعاية وللبلطجية وللناخبين ولرموز الفساد الذين نعلمهم جميعا ، فماحدث فى إنتخابات 2010 هو انه قد تم شراء السلطة بالمال وذلك متمثلا فى شراء الأصوات واستئجار البلطجية الذين كان لهم نصيب الأسد فى هذة الإنتخابات ، وذلك لما فعلوه من مشاجرات وحلات تزوير الصناديق وترويع الناخبين وغيرها ، ففى دائرة شبين الكوم على سبيل المثال ، معظم المرشحين إن لم يكن أغلبهم  قد قاموا بهذة العملية ، فمنهم من دفع أموال للبلطجية لحماية الصناديق من التزوير ، وهناك من دفع لهم أيضا ولكن من أجل التزوير ، ومنهم من قدم وجبات للناخبين ولرؤساء اللجان ولأفراد الأمن ، وفى هذة الحالة "إطعم الفم .. تستحى العين " ، فى الإنتخابات السابقة لم أكن أصدق مايقال عن عمليات التزوير ، وتبديل الصناديق ، ولكن فى إنتخابات 2010 قد تابعت هذة العملية وتأكدت أن هناك تزوير متمثل فى أشياء كثيرة منها " البطاقة الدوارة" وتسويد البطاقات ، التى سماها أحد المرشحين "بالتسديد الإيجابى" ، وتأكدت أيضا أن فى الانتخابات حدث مايصدقه العقل وملا يصدقه ، فقطعا عندما تكون داخل الميدان خلاف ماتكون خارجه ، ولكن العجيب فى هذا أن المرشحين جميعا أصبحوا منافقون ، فهناك من يقدم الرشاوى ، وهناك من يعد ولا يفى ، وهناك من يستغل أحلام الناس وبعد ذلك ينساهم ، وكأن العملية الإنتخابية قائمة على الغش والتذوير ، فهناك من إستطاع شراء السلطة بالمال وهناك من أخذها بالإحتيال والغش والضلال ، وفى النهاية قد طار من طار ، وقد إرتفع من إرتفع ، ولكن لأنه مبنى على باطل فقد وقع من ارتفع ، وزال ضوء من نجمه سطع ، والآن قد انحل مجلسى الشعب والشورى ، ولانتمنى أن فى نفس المصائب نقع ، ونتعلم مما مضى وننتفع ، ونرشح الأصلح، وليس المهم أن تكون الوحيد الذى إنتفع سواء بوظيفة أو بمال قد تنتفح ، ونتمنى أن تكون الإنتخابات القادمة نزيهة خاصة أنها تحت إشراف الجيش ،الذى مازال لدينا ثقة فيه ، فى وقت قد إنعدمت فيه الثقة ، وليولى الله علينا من يصلح لخدمة دائرته ومواطنيها.

أحمد عبد السميع




كله بقى يشعر بالعامية

هذا هو حال الشعر والشعراء هذه الأيام ،وخاصة فى مصر  فأصبحت تسمع عن  فلان    شاعر العامية وتكررت هذه الألقاب مع اختلاف الأشخاص  وأصبحنا نرى أشكال وصور أخرى للشعر مثل الشعرالحلمنتيشى  وغيره فلم نجد فى مصر الأن شعراء الفصحى كما كان موجودا من قبل ، فاتجه جميع الشعراء إلى شعر العامية والمبرر فى ذلك أن هذا هو مايصل إلى الناس ، وأن الشباب والأجيال الجديدة لاتفهم شعر الفصحى ، ويعتبر بالنسبة إليهم صعبا بل يصل إلى درجة التعقيد ، ولكن للأسف ليس هذا هو السبب الأساسى ، فالعديد منهم ضعيف فى اللغة العربية،ولايستطيع أن يسير على قواعدها وقواعد الشعر مثل القافية والوزن وخلافه والدليل على ذلك أن جميع الشعراء المصريين يحصلون على ترتيب ضعيف فى مسابقات  شعر الفصحى بينما فى شعر العامية نحتل  أعلى المراتب  ، فليس ابتعادهم عن شعر الفصحى هو عدم فهم الكثير من الناس له ، ومايؤكد ذلك أن الشباب المصرى والأجيال القادمة التى يتحدثون عنها تحب شعر الفصحى وتفهمه جيدا ، فعلى سبيل المثال حب الشباب لقصيدة " فى القدس " للشاعر تميم البرغوثى ، فهذة القصيدة باللغة العربية الفصحى ، والعديد من الشباب يعرفها جيدا ويحبها بل ويحفظ الكثير منها ، فلابد ان نرجع إلى اللغة العربية ونسترجع ذكريات   الماضى وشعراء الماضى، ونتمنى ان نرى شعراء الفصحى أمثال أحمد شوقى وحافظ ابراهيم وابراهيم ناجى وغيرهم من الشعراء الذين أثروا   معانى اللغة ، وفى النهاية سأختم بمقولة أحمد شوقى التى قالها حينما بدأ بيرم التونسى فى الكتابة بالعامية  "أخشى على الفصحى من بيرم " لأن بيرم التونسى من أشهر شعراء العامية ، فخاف أحمد شوقى آن ذاك من أن ينصرف الناس عن الفصحى لحلاوة العامية التى يكتب بها بيرم التونسى ، فقد تحقق ماخاف منه احمد شوقى الآن ، فقد عزف الجميع عن الفصحى وأحبوا العامية والحلمنتيشى ، وتركنا اللغة العربية الفصحى والشعر القائم على اللغة الفصحى وانتبهنا إلى الشعر العامى والأداء التمثيلى ، وربط الشعر بالعزف سواء عود أو خلافه لكى يؤثر فى المستمع بدرجة كبيرة .


أحمد عبد السميع


الفرانكو سيؤدى الى ضياع اللغة العربية
نحن نعيش الآن فى عصر اختلفت فيه الحياة فى كل شىء ، وأستطيع أن أقول إنها حياة حديثة عصرية ، والشباب جميعا مبهورون بهذه الحياة ومافيها من تكنولوجيا ، قد سمحت لهم بالتواصل الإجتماعى من خلال المواقع الإلكترونية ، وغرف الشات ، ولكن هناك ماهو مفيد وماهو ضار ، و للأسف البعض يعشق الضار ، وهناك من يحب التقليد الأعمى ، فمنهم من يحب الكتابة على غرف الشات والتواصل الإجتماعى بمايسمى  " الفرانكو أربيك " وهى امتزاج بين اللغتين العربية والأجنبية والأرقام، ويرجع تاريخ هذه اللغة إلى أيام سقوط الأندلس فى يد الأسبان ، فكانت محاكم التفتيش الأوروبية تتعامل بقسوة شديدة مع المسلمين وتركوا المسلمين يتحدثون العربية ، ولكنهم أجبروهم على الكتابة بالحروف اللاتينية ، وبالتالى إنتشرت هذه اللغة وهى مانعرفها الآن بالفرانكو، وظهر فى القرن العشرين بعض المثقفين الذين اعتبروا ان الحرف اللاتيني اصلح من الحرف العربي شكلا وموضوعا ،وقالوا انه من الافضل اننا نستخدم الحرف اللاتيني بدلا من الحرف العربي في كتابتنا ومن ابرزهم الشاعر اللبنانى سعيد عقل والذى كتب ديوان بعنوان  "يارا" بالفرانكو، ولكن لم يلق هذا الديوان نجاحا على الإطلاق.  ومن الواضح أن  لغة الفرانكو اراب زاد انتشارها واستخدامها في مصر والدول العربية من خلال إستخدام الإنترنت خاصة فى المحادثات والمراسلة ، وبعض العرب فى البلاد الأجنبية لايستطيعون الكتابة باللغة العربية لأن الحاسب الآلى هناك غير مزود بحروف عربية على لوحة المفاتيح ، فبالتالى ليس أمامهم سوى هذه اللغة للكتابة بها ، ولكن الكارثة أن بعض الشباب يعتقدون أن الكتابة بهذه اللغة دليل على التطور ومواكبة العصر والروشنة  وغيرها من المسميات التى لاتغن ولا تسمن من جوع ، وهذه اللغة قد تمادى فى استخدامها العديد من شباب الإنترنت من خلال غرف الشات وصفحات التواصل الإجتماعى ، مما سيؤدى إلى ضياع اللغة العربية ، فبعض الشباب تعودوا على الكتابة بهذة الطريقة ، والآن لايستطيعون أن يكتبوا باللغة العربية ، وهذا يعتبر خطر كبير يواجه اللغة العربية ، فعندما تسأل احد من اصدقائك الذين يكتبون بها ، لماذا تكتب بهذه اللغة الغريبة ؟ يجاوبك انها اسهل من العربية . وان الحروف الاجنبية تأخذ مساحة اقل من العربية في الكتابة  ؛ مما يقلل المجهود والوقت ،وهناك من يقول "يعني وانت بتعمل شات مع بنوتة كده وبتكتب لها بالفرانكو ارابيك وباباك دخل عليك طبعا مش هيعرف يقرا الكلام المكتوب " ولكن ليس لكى تخرج من تحت قيد أبيك ، تخلع أصلك ولغتك ، ولاترضى أفكارك على حساب المجتمع ، فإذا رآك طفل صغير سيحاول أن يكتب بهذة اللغة ، ولاينظر إلى اللغة العربية ، فالغرب حاول كثيرا أن يحاربنا فكريا ولكنه لم يستطيع ذلك ، فبإنتقالنا إلى هذة اللغة نكون قد ساعدناهم الآن فى تحريف اللغة العربية ولكن للأسف هذة المرة بأيدينا ، كيف أحافظ على عاداتى وأصلى وأنا لاأحافظ على لغتى ، وفى هذا الشأن تعالوا بنا ننظر إلى فرنسا وماتفعله لكى تحافظ على لغتها وعاداتها وتقاليدها ، فهى تجرم كل فرنسى ينطق بغير الفرنسية بمبلغ (500) فرنك ، وتجرم كل خطأ مطبعى بالمبلغ نفسه ، فهى تعى ماتفعل ، فهى تحافظ على لغتها وثقافتها ، ولكن أين العرب من هذة الإهتمامات فى إجتماعاتهم ؟! فلانرى منهم سوى نشجب وندين ، فلماذا لم يتوحدوا ويضعوا قوانين صارمة لمن يريد تحريف اللغة العربية؟! ، أو من يريد أن يجعلنا مجتمعا أجنبيا ؛ فمن ليس له ماضى ليس له حاضر وليس له مستقبل ، فلابد أن يتخلى الشباب عن هذة اللغة التى لم يدركوا مخاطرها ، وأن نحافظ على اللغة العربية من الإندثار.
أحمد عبد السميع